آخر الاخبار

الثلاثاء، 4 فبراير 2014

مستقبل سوريا بعد مؤتمر جنيف


الكاتب/ توفيق الجندي :

هاهي المعارضة السورية المجزئة والمتناحرة والمتقاتلة فيما بينها تنطلق الي جنيف بدافع الاستحواذ علي السلطة والانفراد بها وتجريد حزب البعث العربي الاشتراكي والرئيس بشار الأسد وقيادة الحكومة والحزب من كل مناصبها.
إن المؤامرة الاستعمارية تهدف لضرب الأمة العربية من المحيط إلي الخليج وتدمير الجيوش العربية وأسلحتها ومن علمائها ومفكريها وتدمر البنية التحتية والزج بالشعوب العربية في حروب مذهبية طائفية وعرقية حتى تتمكن القوي الاستعمارية من استعادة السيطرة علي الوطن العربي وعلي ثرواته وخيراته ويكون التفوق للعدو الصهيوني بدون حروب.
إن المشروع الاستعماري يهدف إلى تجزئة سوريا العروبة وقلبها النابض بدف المقاومة وأمل التحرير وتجزئتها إلى دولة كردية تعلن الوحدة مع كردستان العراق ودولة درزية ودولة علوية ودولة سنية.
إن شهية الأقليات العرقية التي ذابت وانصهرت في الجسد العربي الواحد بعد إشراق شمس الإسلام وأصبحت جزء لا يتجزأ من الأمة العربية الواحدة للانفصال وإقامة فيدراليات لاتسمن ولا تغني من جوع ومن وقائمة علي دساتير مصاغة بطرق متناقضة تساهم في الزج بشعوب الأمة العربية إلى حروب أهلية لا تبقي ولا تذر.

إن استهداف الجيوش العربية وتدمير أسلحتها وبنيتها التحتية يأتي في إطار القضاء علي الأمة العربية التي تمتلك كل المقومات الحضارية والاقتصادية والإستراتيجية لإقامة حضارة عقلها الإيمان روحها الإسلام جسدها العمل.

إن الأعمال الإرهابية التي يقوم بها أولئك المرتزقة الذين جندتهم الدول الخليجية وتركيا وفتحت لهم دول الجوار حدودها لدخول سوريا وفتح الكيان العدواني الصهيوني مشافية وسخر طائراته وسلاحه البري للعدوان علي سوريا حتى تتمكن المعارضة من دخول دمشق.
إن أولئك المجاهدين الذين أفتى لهم القرضاوي زعيم الاتحاد العالمي للإخوان المسلمين وبإيعاز من قطر الفتاوى للجهاد داخل سوريا وليبيا ومصر بينما لم يفتي للدول العربية والإسلامية التي يتحكم بمصيرها الإخوان المسلمين من إغلاق السفارات الإسرائيلية وقطع كل العلاقات مع العدو الغاصب لفلسطين التي ليست واردة في أجندة المجاهدين الذين انتهكوا الأرض والعرض ومارسوا أبشع الرذائل تحتي مسمي جهاد النكاح.

إن تنظيم القاعدة بفصائله والإخوان المسلمين والجماعات الجهادية السلفية يعيثون في الأرض الفساد ويسيطروا علي مساحات كبيرة من الأرض السورية والعراقية وتتقاتل مع الجيش الحر.

إن استهداف سوريا التي رفضت التطبيع مع العدو الصهيوني واستمرت رعايتها للمانعة والمقاومة وتبنيها لحزب الله اللبناني الذي زلزل الأرض تحت أقدام القوي الصهيونية وطرد قواته من جنوب لبنان بل حقق انتصارات ساحقة علي العدو الصهيوني أبان حرب تموز عام 2006م وتبني سوريا لحركات المقاومة الفلسطينية كحركتي حماس والجهاد والجبهة الشعبية القيادة العامة وغيرها من الفصائل رغم تمرد حركة حماس وتأييدها للمعارضة والمشروع الاستعماري.

إن صمود سوريا في وجه العدو الصهيوني وانطلاقها في التنمية الشاملة والاعتماد علي الذات وتصدير الكثير من المنتجات السورية إلى الدول العربية والإسلامية والعالم الثالث جعلها معتمدة علي ذاتها مما عزز من صمودها أمام العدو الصهيوني.

إن سوريا تعد منطقة إستراتيجية لتقاطع المصالح الإقليمية والدولية وآخر حليف استراتيجي لروسيا في الوطن العربي بعد سقوط العراق وليبيا في يد القبضة الأمريكية وشركاتها الاحتكارية.

إن سقوط النظام يعني انهيارا شاملا لكل مؤسسات الدولة وخاصة في ظل سيطرة ووجود فعلي لعشرات الآلاف من الإرهابيين الذين يعنون عن قيام دولتهم الإرهابية التي تدمر وتذبح وتنتهك الحرمات.


إن الدول النفطية الخليجية تتحمل المسئولية إلى جانب تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي في إرسال الإرهابيين إلى سوريا الذين سيوسعون من دائرة سيطرتهم علي سوريا والعراق ولبنان وأصبحت أوربا والمصالح الأمريكية علي مرمي حجر لذلك علي المجتمع الولي أن يخرج بقرارات تكافح الإرهاب وتحافظ علي وحدة وامن واستقرار سوريا والحفاظ علي جيشها قبل أن تقع الفأس في الرأس.









مواضيع مشابهة :

اخبار متنوعة

فكر وثقافة

علوم وتكنولوجيا

شعر وشعراء

قصص وروايات

منوعات

جميع الحقوق محفوظة ©2013